علاجك هنا

الاستدامة : 12 اتجاهًا غذائيًّا خلال 2022

نالت الأنظمة الغذائية خلال العقود القليلة الماضية زخمًا عالميًّا، الأمر الذي ظهر واضحًا خلال العام المنصرم 2021 تحديدًا، في أكثر من موضع، جاء أبرزها في: “مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021” (COP26)، ومؤتمر “قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية” (United Nations Food Systems Summit 2021).

وانطلاقًا من كل تلك المعطيات والتحركات العالمية، فقد أصبح الوضع الراهن في مختلف أنحاء العالم يفرض بدوره حتمية تغيير الأنظمة الغذائية العالمية، وذلك في إطار مواجهة التحديات التي تواجه صحة الإنسان والكوكب على حدٍ سواء في القرن الحادي والعشرين.

ومع مطلع عام 2022، هناك نحو اثنا عشر اتجاهًا غذائيًّا مستندة جميعها إلى مجموعة واسعة من الأبحاث والمناقشات العلمية المحكمة، التي تعمل على أجندة الغذاء المستدام، ومنها:
تدابير مرونة سلامة الغذاء القائمة على التنوع المحلي: دأبت العديد من شركات الأغذية خلال الآونة الأخيرة على استكشاف مجموعة من الحبوب المُهمشة، والبقوليات، والبذور، والفواكه والخضراوات؛ نتيجة مرونتها، وقدرتها على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

إعادة تدوير الأطعمة المُهدرة: ظهر المفهوم بقوة خلال الآونة الأخيرة؛ نظرًا لأن 30% من جميع المواد الغذائية المزروعة على مستوى العالم يتم إهدارها بشكل مستمر؛ مما يُسهم بحوالي 8% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.

اعتماد نظم الزراعة الإيكولوجية والمتجددة: حيثُ تعتمد النظم الأيكولوجية الزراعية على التكيُّف مع الظروف البيئية والمناخية، وفق مفهوم زراعي يخلق دورة ممارسة زراعية إيجابية.

اتباع الأنظمة الغذائية الصحية الغنية بالنباتات: تشير التوقعات بدخول المزيد من الشركات سوق الاستثمار في منتجات غذائية صحية جديدة، كما تشير أيضًا إلى احتمال استثمار نحو 56% من أصحاب العلامات التجارية قدراتهم في تطوير منتجات نباتية جديدة في عام 2022.

إنتاج سلع غذائية صحية ووقف إزالة الغابات: التزمت كبرى شركات الأغذية والزراعة العالمية خلال “قمة المناخ” (COP26) في “جلاسكو” بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.

تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان دون الاستغناء عنها تمامًا: الاتجاه نحو أنظمة غذائية أكثر مرونة، وتقليل استهلاك اللحوم بشكل عام لتجنُّب المخاوف بشأن التداعيات المناخية المترتبة عليه، والتأثيرات الصحية لمثل تلك الأنظمة.

التوزيع العادل للموارد الغذائية: يسعى الانتقال العادل للموارد الغذائية بين البشر إلى ضمان تقاسم الفوائد الكبيرة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بما في ذلك تحول النظم الغذائية على نطاق واسع.

تدابير مكافحة مضادات الميكروبات: تبرز مضادات الميكروبات كتهديد رئيس للصحة والتنمية على مستوى العالم.

مضاعفة إنتاج الأطعمة المعززة للصحة والمناعة: تشير الأدلة إلى أن التركيز على النظام الغذائي المتوازن يعزز نظام المناعة، ويساعد في مقاومة الأوبئة؛ مثل جائحة “كوفيد-19”.

اتباع وسائل الشفافية بشأن إنتاج الغذاء: وفقًا لأحدث الأبحاث، فإن 81% من المتسوّقين يؤكدون أن الشفافية مهمة للغاية بالنسبة لهم سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر.

وضع المعلومات الغذائية والبيئية للأطعمة: تشير التوقعات إلى احتمالات رؤية المزيد من المنتجات التي تضع درجات الحياد الكربوني على منتجاتها، والملصقات البيئية، التي تجمع بين تصنيف الكربون ومجموعة من درجات التصنيف البيئي الأخرى.

ابتكار مواد تغليف أكثر استدامة: يتساءل عدد أكبر من العلامات التجارية للأغذية أكثر من أي وقت مضى عن مصادر مواد التعبئة والتغليف الخاصة بهم، الأمر الذي سيفرض ضغوطًا مستمرة للبحث عن وسائل أكثر استدامة للنفايات البلاستيكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى