ارتفاع معدل إصابات كورنا في مصر والعالم هو شاغل المصريين حاليًا، وهو موضوع رئيسي في البرامج الحوارية، خاصة «الحياة اليوم، 90 دقيقة، رأي عام، آخر النهار» وغيرهم، وحرص كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة على تطمين المواطنين بشأن طبيعة الإصابات في مصر، وتأثير اللقاح، ومتوسط الإشغال بالمستشفيات.
فأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية أن هناك زيادة حاليًّا في عدد حالات إصابات كورونا سواء التي ترصدها وزارة الصحة أو الحالات البسيطة التي تُعالج منزليًّا، والعدد كبير ولكن الأعراض بسيطة في 85 إلى 90% من الحالات، ولكن يظل هناك نسبة قد تصل لمرحلة تحتاج فيها للدخول للمستشفيات أو الرعاية المركزة، ولذلك استمرار الاحتراز ضروري، مع التطعيم.
وأوضح أن متلقي اللقاح ليس بعيدًا عن الإصابة أو نقل العدوى وإنما ميزة اللقاح هي الحد من احتمالية دخول المستشفى أو الرعاية المركزة، وكلما زادت نسبة التطعيم كلما زادت درجة حماية المجتمع، والإقبال على اللقاح زاد جدًا، ويوميًّا يتلقى اللقاح في المتوسط من 300 إلى 400 ألف شخص، وقد يصل العدد إلى 500 ألف في بعض الأيام.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أن مصر والعالم يشهدان ارتفاعًا في معدل إصابات كورونا، ولكن الشيء الجيد الملحوظ هو أن انكسارًا قد حدث في العلاقة الطردية بين معدل الإصابة ومعدل دخول المستشفيات ومعدل الوفيات، ففي مصر والعديد من دول العالم لا يعني ارتفاع الإصابات ارتفاع معدل دخول المستشفيات، وحاليًا متوسط نسب الإشغال بمستشفيات العزل على مستوى الجمهورية أو المستشفيات الجامعة؛ الأقسام الداخلية، لا يزيد على 9%، وفي العناية المركزة لا يزيد على 41%، والاحتياج لأجهزة التنفس الصناعي لا يزيد على 23%، وهذا مؤشر جيد.
وأضاف أن الملاحظ أن شدة الإصابة بأوميكرون أقل منها في دلتا، من ناحية ضيق التنفس وتلف الرئة، والملقح إذا أصيب تكون إصابته بأعراض خفيفة فلا يحتاج إلى مستشفيات، وبالنسبة لتطعيم الأطفال أقل من 12 سنة فالأمر محل بحث من جانب اللجان العلمية ومتوقع فيه قرارات قريبة.
