منشورات تُحذّر من الخطف عن طريق «شكة دبوس».. وأطباء: أمر مستحيل

انتشرت خلال الفترة الأخيرة منشورات عن طرق خطف جديدة تتم عن طريق «شكة الدبوس»، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه المنشورات بكثرة لحث الفتيات على توخي الحذر خلال تواجدهن خارج المنزل.
كيف تتم عملية الخطف؟
وأكدت صاحبات المنشورات التي اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بكثافة، أنهن «تعرضن للخطف من قبل سيدات قامن «بشكهن بدبوس» يحتوي على مادة مخدرة، ما أن ولج في أجسادهن حتى تعرضن لإعياء شديد وشعور بالدوار كاد أن يفقدهن الوعي ولكن ما أنقذهن من عملية الخطف تلك هو لجوئهن لمن حولهن لمساعدتهن«، حسب زعمهن.
وأشارت الفتيات إلى أنه «إذا لم يحالف الفتاة الحظ وغابت عن الوعي في تلك اللحظة ستقوم السيدات بخطفهن بعد أن يزعمن أن هذه الفتاة إحدى أقاربهم وتعاني من مرض ما حتى يقنعن من حولهن بذلك ويصطحباهن معهن لإتمام عملية الخطف».
فيما نفى عدد من الأطباء في منشورات أخرى صحة ما يتم تداوله عن هذا النوع من عمليات الخطف، مؤكدين أنه من المستحيل أن تقوم «شكة دبوس» بعمل تخدير كلي للجسم، لأن عملية التخدير تحتاج إلى الحقن وبجرعات معينة من المواد المخدرة.
حقيقة الخطف عن طريق التخدير بالـ«دبوس»
قال الدكتور أحمد أمين استشاري تخدير وعناية مركزة، إن «أطباء التخدير يستغرقون من 3 إلى 5 دقائق لتخدير طفل عن طريق الاستنشاق والتي تعتبر الطريقة البديلة الأسرع للتخدير عن طريق الوريد أو العضل، مؤكدًا على أن الشخص البالغ من الممكن أن يحتاج إلى 10 دقائق لتخديره باستخدام هذه الطريقة»، حسب قوله.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن التخدير الذي يتم عن طريق العضل تبدأ أثاره في الظهور في مدة لا تقل عن ثلث أو نصف ساعة، حتى يتثنى للمادة المخدرة الوصول للدم ومن ثم المخ وبعد ذلك تتبدأ في التفاعل مع الجسم والتأثير عليه عن طريق مراكز المخ.
وأوضح «أمين» أنه «لا يوجد ما يُعرف بأن هناك «دبوس» يحمل مادة مخدرة، إذ أن هذه الطريقة لا نشاهدها إلا في عملية صيد الحيوانات، عندما يطلق الصائد اتجاه الهدف سهمًا يحتوي على «سرنجة»، وعند احتكاكها بجسد الحيوان تنطلق للداخل عن طريق العضل وتبدأ بتخديره، وهذه تكنولوجيا غير موجودة بمصر».