منوعات

المؤشر العالمي لصحة المرأة لعام 2021 يتراجع

تراجع لصحة المرأة خلال العام الماضي.. فما الأسباب؟

سجل المؤشر العالمي لصحة المرأة لعام 2021 تراجعا مقارنةً بالعام 2020، مسجلًا ثلاثا وخمسين نقطة من أصل 100.

 

واللافت كان، أن 37% من النساء، العام الماضي، لم تكن لديهنّ إمكانية تأمين الاحتياجات الأساسية، على رأسها الغذاء، مما انعكس بشكل واضح على النتائج الصحية.

وقالت نسبة لم تتجاوز عشرة في المئة من النساء في 50 دولة إنهن أجرين الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان، خلال العام المنصرم، فيما لم تتمكن مليار و500 مليون امرأة من الوصول إلى خدمات الرعاية الوقائية في العالم.

 
 
 
 
 
 

ودعا التقرير نفسه إلى الاستثمار في النساء والفتيات لتحقيق التقدم وتسريع وتيرته، بعد تراجع جودة الحياة بفعل الأزمات المتعاقبة، وإلا تضاعفت التكاليف.

وخلص التقرير إلى أن جائحة كورونا أعادت تسليط الضوء على أهمية الرعاية الوقائية، مما قد يبشّر بنتائج أفضل في المستقبل.

ضغوطات جائحة كورونا

قالت الأكاديمية والباحثة في علم الأدوية  الدكتورة ميس عبسي لسكاي نيوز عربية إن الأوبئة عموما لها تأثير على الجنسين، لكن بخصوص المرأة فهناك عدة عوامل أثرت على مؤشر التحسن الصحي لديها، منها تراجع موضوع الصحة الإنجابية أثناء فترة كورونا، حيث عانت عديد الدول من شح في المصادر الصحية الأساسية، وأعطيت فيها الأولوية لمكافحة وباء كورونا، مما أثر على الصحة الإنجابية

كما بينت الدكتورة ميس عبسي أن في فترة جائحة كورونا، عانت النساء الحوامل من متاعب صحية وقلق كبير بسبب الجائحة خاصة بسبب الإغلاق، كما شهدت العديد من النسوة حالات اكتئاب متعددة بسبب العنف الجنسي والجسدي الذي تعرضن له في فترة الجائحة، كما عانت أيضا النساء غير المتزوجات اللاتي يعتمدن في دخلهن على أنفسهن من ضائقات مالية بسبب فقدانهن لوظائفهن، أما المرأة العاملة فقد حملت عبئا جديدا، حيث أجبرت على ترك العمل  للعناية بصحة أسرتها وتدريس الأطفال، كل هذه العوامل خلقت ضغطا نفسيا وصحيا على المرأة. 

وتوقفت ميس عبسي عند النساء وعزوفهن على الفحص المبكر للسرطان، معتبرة أن العديد من النساء لم ينخرطن في فترة الجائحة في تجربة التقصي المبكر للسرطان خوفا من اكتشاف إصابة بعضهن وعدم قدرتهن على الدخول في مسار العلاج المطلوب في ظل الإغلاقات في فترة الجائحة، كما أبدت كثيرات منهن رفض هذه التجربة خوفا من التقاط فيروس كوفيد 19 أثناء الذهاب لإجراء الفحوصات اللازمة لتقصي السرطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى