الصحة السودانية: القطاع يقدم الخدمات الطبية في ظروف بالغة التعقيد

قال المتحدث باسم وزارة الصحة السودانية محمد إبراهيم، إن القطاع الصحي يقدم الخدمات لجرحى الحرب والإصابات والأمراض المزمنة في ظل ظروف بالغة التعقيد.
وأشار إبراهيم في حديثه لراديو «سبوتنيك» إلى أن الحديث عن النواقص غير وارد، فيما يخص المخزون الموجود للمستهلكات الطبية والصيدلانية والأدوية المنقذة للحياة، مبينا أنه خلال 13 يوميا من الاشتباكات تردد على المستشفيات نحو 2100 حالة، بنسبة 2 في المئة في الأيام العادية.
لكنه في نفس الوقت أكد صعوبة إيصال بعض المعونات لبعض المستشفيات، التي تزيد فيها نسبة الإقبال لوجودها في المناطق المتاخمة للاشتباكات، منها مستشفى أم درمان والسعودي وإبراهيم مالك.
وذكر أن حالات الوفيات وصلت 155 حالة موثقة في القطاعين العام والخاص، كما عملت الأطقم الطبية 449 عملية مقارنة بـ3000 آلاف عملية يوميا في أيام السلم، ما يعني أنه لا يوجد أي نقص.
وقال إن عدد المستشفيات التي تعمل الآن 100 مستشفى من أصل 134 في ولاية الخرطوم، ما يعني خروج 34 منشأة عن العمل بسبب قربها من مواقع الصراع.
وأوضح أن ولاية الخرطوم تعمل على نظام الإسعاف المركزي، وعرباته موزعة في 7 محليات لإيصال حالات الإصابة بحسب نظام الإحالة لأقرب مستشفى معني بالحالة.
وأضاف أن حركة الإسعاف في أول ثلاثة أيام كانت مقيدة جدًا، ولكن بعد مناشدات للجهات المعنية تم السماح للإسعاف بالعمل بعد التأكد من الإجراءات الأمنية عبر الجسور من منطقة لأخرى.
وفي وقت سابق، قالت نقابة أطباء السودان، إن 69% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، لافتة إلى توقف 60 مستشفى عن الخدمة، من أصل 86 مستشفى أساسيًا في العاصمة الخرطوم والولايات.
وأضافت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الخميس، أن قوات عسكرية اقتحمت وسيطرت على المعمل القومي للصحة العامة «استاك».
ولفتت إلى قصف 14 مستشفى وتعرض 19 آخرين للإخلاء القسري، قائلة إنه «من أصل 86 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد 26 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط)».
ونوهت أن الـ26 مستشفى مهددة بالإغلاق أيضًا؛ نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
وأشارت إلى تعرض 6 عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، منوهة أن «غيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات».