في ذكرى اليوم الوطني السعودي.. محطات في حاضر وتاريخ مسيرة العلاقات السعودية المصرية

تنسيق سياسي لا ينقطع
شهد العام الجاري عدة لقاءات على مستوى القمة جمعت بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وشقيقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك في إطار الحرص على التواصل والتشاور الدائم وتنسيق المواقف في كل القضايا والملفات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك
ففي الثالث والعشرين من شهر يونيو الماضي عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقاءً وديًا مع الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش انعقاد القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمي الجديد”، حيث تناول اللقاء آفاق التعاون المشترك، كما أكدا على عمق العلاقات المصرية السعودية والاعتزاز بما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر المودة والتقارب، كما تم بحث كيفية تعزيز آليات التعاون المشترك ودفعها إلى آفاق أرحب
قبل ذلك بأسابيع وتحديدا في التاسع عشر من مايو الماضي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جدة مع الأمير محمد بن سلمان الذي رحب –حفظه الله-، حيث حرص سمو الأمير محمد بن سلمان عن الإعراب تقدير السعودية لمصر قيادة وشعباً
فيما أعرب فخامة الرئيس المصري عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ولا تقتصر اللقاءات الثنائية على القمم التي تجمع بين قيادتي البلدين بل تمتد للاجتماعات شبه الدورية التي جمعت صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري، حيث تتبنى الرياض والقاهرة مواقف متقاربة إزاء كافة القضايا السياسية والأمنية التي تهم الدولتين وتشغل الإقليم في الوقت الراهن