«الصحة العالمية» تحذر من «وباء» بسبب الجثامين خارج المستشفيات

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحى فى قطاع غزة على حافة الانهيار، وأن الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم توصيل الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى القطاع، وأن الكهرباء لا تتوفر فى المستشفيات سوى ساعات قليلة كل يوم، إذ تضطر إلى تقنين مخزونها المتناقص من الوقود والاعتماد على المولدات لمواصلة مهامها الضرورية، محذرة من أن الآثار الناجمة عن ذلك ستكون مدمرة.
ومع استمرار زيادة أعداد المصابين والشهداء بسبب القصف الجوى على القطاع، تتفاقم الأزمة، بسبب النقص الحاد فى الإمدادات الطبية، بما يحد من قدرة المستشفيات التى تعمل فوق طاقتها على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى، وسط مخاوف كبيرة من انتشار وباء نتيجة تحلل بعض الجثامين وعدم دفنها فى المقابر المخصصة لذلك.
ومع استمرار زيادة أعداد المصابين والشهداء بسبب القصف الجوى على القطاع، تتفاقم الأزمة، بسبب النقص الحاد فى الإمدادات الطبية، بما يحد من قدرة المستشفيات التى تعمل فوق طاقتها على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى، وسط مخاوف كبيرة من انتشار وباء نتيجة تحلل بعض الجثامين وعدم دفنها فى المقابر المخصصة لذلك.
ويقول الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الوضع فى غزة حاليا يشكل كارثة صحية بمعنى الكلمة، فدائما لدينا مخاوف بالنسبة للأطفال، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، لأنها مرتبطة بانتشار أوبئة مثل الكوليرا والنزلات المعوية والإسهال، وإذا ارتبط الإسهال بوجود فيروس فغالبا يؤدى إلى الوفاة، إضافة إلى انتشار الدوسنتاريا والتهاب الكبد الوبائى (أ) والتيفود وشلل الأطفال، موضحا أن كثرة عدد الجثث يمثل كارثة خطيرة، فإذا لم يتم دفنها ووصلت لمرحلة التحلل، فهناك احتمالية لانتشار عدد كبير من الأمراض والأوبئة.
وأضاف عنان، أن قلة التطعيمات فى قطاع غزة يعرض الأطفال لخطورة الإصابة بأمراض أخرى مثل الجديرى المائى، والفيروسات المعوية، مشيرا إلى ضرورة وصول التطعيمات للأطفال، سواء للفيروسات أو البكتيريا، والتأكد من وجود مياه نظيفة وكافية للشرب، كما يجب توفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، خاصة للأطفال والرضع، كما يجب دفن الجثث بمنتهى السرعة، خاصة إذا كانت تحت الركام وقبل التحلل.