الجري أم المشي.. دراسة تكشف أيهما أفضل لتحقيق نتائج مثالية لإنقاص الوزن

هناك فوائد صحية فريدة للمشي والجري فيما يتعلق بحرق السعرات الحرارية وفعاليتهما لفقدان الوزن .. ولذلك يطرح السؤال أيهما الأكثر فائدة، هذا ما كشفه تقرير لموقع Eating Well، موضحاً أن هناك إستراتيجيات لتحقيق النتائج المثالية وتمارين لفقدان الوزن بشكل مستدام على المدى الطويل.
وتفصيلاً، يعتقد أن الجري يحرق سعرات حرارية أكثر كفاءة من المشي، ووفقاً لدراسة، أجريت عام 2013 في الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، فإن الجري هو تمرين عالي الشدة يرفع معدل ضربات القلب أكثر من المشي، مما يدفع الجسم إلى حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع.
ويمكن أن يساعد الجري أيضاً في بناء العضلات الخالية من الدهون، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي ويسهل فقدان الوزن، وفقاً للعربية نت.
وتعمل عضلات الجسم بجهد أكبر أثناء الجري مقارنة بالمشي، ويؤدي الجهد الإضافي إلى حرق سعرات حرارية أكثر أهمية بعد التمرين، وهو ما يُعرف باسم “تأثير ما بعد الحرق”.
لكن لا يزال المشي إستراتيجية فعالة لفقدان الوزن إذا تم القيام به بكثافة وحجم كافيين، حيث توضح راشيل ماكفيرسون، خبيرة تدريبات بدنية، أن الجري ليس أكثر فعالية من المشي لفقدان الوزن من حيث اختيار طريقة التمرين، طالما أن الشخص يقوم بقدر متساوٍ من الجهد”، أي أنه “إذا كان يمشي لمدة ساعة واحدة يومياً بسرعة سريعة تبلغ 5 كيلومترات في الساعة، فهذا يعني سبع ساعات من المشي. بالنسبة لشخص يبلغ وزنه 60 كيلوغرام، يتم حرق ما يقرب من 1800 سعرة حرارية في الأسبوع.
من ناحية أخرى، إذا قام بالجري لمدة 30 دقيقة بسرعة 9 كم/ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، فهذا يعني حرق 1710 سعرات حرارية تقريباً أسبوعياً.
وتقول ماكفيرسون إن “المشي نشاط يمكن القيام به كل يوم ولمدة تزيد عن ساعة واحدة إذا كان هناك متسع من الوقت”، وبالتالي “إذا كان بمقدور الشخص أن يمشي لفترة أطول وبشكل أكثر ثباتاً، فمن المحتمل أن يحرق المزيد من السعرات الحرارية وسيشعر بتحسن من خلال الاعتماد فقط على الجري كتمرين متقطع مما يعني أن المزج بين المشي والجري يعد استراتيجية ممتازة أيضاً”.
ويحرق الجري السعرات الحرارية بشكل أسرع، يمكن أن يساعد كل من الجري والمشي على خلق عجز في السعرات الحرارية، وهو ما تشير الأبحاث إلى أنه المحرك الأساسي لفقدان الوزن، وفقاً لمقال نُشر عام 2021 في دورية السمنة والمتلازمة الأيضية، بشرط أن يكون النقص في السعرات الحرارية مستداماً ومتوازناً لتحقيق فقدان الوزن الصحي على المدى الطويل.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد المشي خياراً أكثر سهولة ويسر من الجري، مما يسمح بجلسات تمرين أطول ويؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية بمرور الوقت. في نهاية المطاف، إن التمرين الأكثر فعالية لإنقاص الوزن هو التمرين الذي يمكن المواظبة عليه باستمرار.