استشارة طبية: في الحركة بركة.. المشي له أصول

يعد المشى رياضة صحية تدعم لياقة الجسم بصفة عامة وتساهم فى نجاح الإنسان فى محاولة التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحى كما أنها أيضا تساند صحة القلب والرئة والأوعية الدموية وتعزز وظيفة الدورة الدموية وتؤكد نشاطها.
النصيحة الطبية التى تقدمها كل المراكز الطبية للإنسان أن يخصص من وقته ثلاثين دقيقة لخمس مرات فى الأسبوع للمشى فيما مجمله مائة وخمسون دقيقة أسبوعيا.
<< للمشى بالفعل أصول حتى تتم الاستفادة منه بصورة مثالية. على الإنسان أن يبدأ المشى ببطء لنحو خمس دقائق تبدو كعملية تحضير للجسم وإحماء. يزيد فى السرعة لنحو عشرين دقيقة ثم يعاود المشى ببطء لخمس دقائق أخيرة يتوقف بعدها.
المشى ببطء فى البداية والنهاية يهدف لإحماء العضلات ثم لإعطائها قدرا من الراحة المتدرجة قبل التوقف عند النهاية.
أما فترة المشى السريع والتى تحقق شدة معتدلة من إجهاد الجسم فتلك التى تعزز اللياقة البدنية الهوائية التى تستهلك الأكسجين وتنشط القلب والرئتين والأوعية الدموية.
<< المشى السريع لمن هم دون الستين من أعمارهم هو الذى يخطو فيه المرء أكثر من مائة خطوة فى الدقيقة أى بسرعة ٤٫٣ كيلومتر فى الساعة ما يعنى قطع ٧٦ مترا فى الدقيقة الواحدة. فى تلك الأحوال يزيد نبض القلب بالدرجة المطلوبة والتى تحقق الفائدة المرجوة.
أما المشى القوى فذلك الذى يخطو فيه المرء نحو ١٣٠ خطوة فى الدقيقة إذا تعداها إلى ١٤٠ خطوة فى الدقيقة فهذا ما يعرف بالركض.
<< الهدف خلال المشى السريع تحقيق رفع معدل النبض بنسبة ٦٥ ــ ٧٠٪ من نسبة مائة فى المائة من أعلى نبض متوسط الشدة.
يتم حساب تلك النسبة بطرح مقدار السن من ٢٢٠ فلو كان سن المرء خمسين سنة فإن نسبة المائة فى المائة له هى ١٧٠ نبضة فى الدقيقة والمطلوب الوصول إلى ٦٥ ــ ٧٥٪ منها أى ما يقارب ١٢٠ نبضة فى الدقيقة.
<< إذا ما كان بإمكانك المشى بسرعة مائة خطوة فى الدقيقة فأنت تمشى بالفعل بصورة جيدة خاصة إذا لم تَعُقْك عن الحديث إلى رفيق يشاركك المشى بصورة طبيعية.
تلك سرعة كافية لجنى فوائد اللياقة البدنية وتأثيراتها الصحية الإيجابية على صحة النفس والجسد.