لبنان يعتزم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل

اعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بصدد تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى ردا على استهداف الجيش الإسرائيلى لأهداف مدنية لبنانية.

وذكرت الوزارة فى بيان أن ذلك جاء بناء على توجيهات رئيس الوزراء نجيب ميقاتى، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية بتاريخ 14 فبراير على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ 8 أكتوبر الماضى.
وأوضح البيان أن “نص الشكوى المرفوعة تضمن، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية فى مدينة النبطية جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهى حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض”.
ولفت إلى أنه “فى اليوم ذاته، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزل اللبنانى جلال محسن فى بلدة الصوانة جنوب لبنان، أدت إلى مقتل زوجته وابنيه البالغين من العمر 13 عاما وعامين”.
وأردف البيان: “لما كان القانون الدولى الإنسانى يكفل حماية المدنيين، فإن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين فى منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولى الإنسانى وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسئولية الدولية”.
كما يعتبر انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التى تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وإنهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار 1701 (2006)”.
وأشار إلى أن” هذا التصعيد يبعث على القلق لأنه يأتى فى الوقت الذى تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من أجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان على رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام فى جنوب لبنان، مما يدفعنا إلى حث المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية”.
وطالبت الشكوى مجددا مجلس الأمن الدولى بإدانة واضحة لاستهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها فى حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتوائها”.
وارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، على وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تشهد الحدود تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلى من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفى الحدود.