أردوغان عن أحداث قيصرى: لن نسمح بإثارة الفوضى فى البلاد

قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه “يعرف الألاعيب التى تدار لإثارة الفوضى فى البلاد، ولن نسمح بها ونعرف كيفية إفشالها”، مؤكدا على أنه لن يتسامح مع الإساءة.
وأضاف أردوغان خلال رحلة عودته من كازاخستان إلى تركيا اليوم الجمعة: “نحن لا نتسامح مع الإساءة، أو مع أولئك الذين يخططون للفوضى بسبب حادثة حقيرة، لقد قامت دولتنا وما زالت تقوم بدورها فى حادثة قيصرى”.
وشدد على أن تركيا “لا تسمح لأحد أن يضع نفسه مكان قوات إنفاذ القانون والقضاء والحكومة:، مشيرا إلى أن “الأجواء المشحونة فى قيصرى هدأت بعد التدخل السريع لقواتنا الأمنية”.
وقال الرئيس التركى إن “من يقومون باختلاق أحداث عنصرية، يهدفون إلى ضرب أجواء التآخى فى بلادنا”، مضيفا: “نحن نعرف الجهات المظلمة التى تقوم بإعطاء تعليمات لإفساد بلادنا وإثارة الفوضى”.
وفى وقت سابق، استهدفت مجموعات من الرجال متاجر وممتلكات لسوريين فى قيصرى بوسط تركيا، إثر مزاعم عن تحرش شاب سورى بقاصر.
وأكدت السلطات التركية على أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرار البلاد “لن تصل إلى هدفها”، معلنة فى الوقت نفسه عن تحقيقات مستمرة بحق منشورات تحرض على الكراهية وضد اللاجئين.
وشهدت تركيا التى تستضيف نحو 3.2 ملايين لاجئ سورى، مرارا فى السنوات الأخيرة تصاعدا فى موجات كراهية الأجانب، غالبا ما تكون ناجمة عن شائعات تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعى.
ويطرح مصير اللاجئين السوريين بانتظام فى النقاش السياسى التركى، ويتوعد معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادتهم إلى سوريا، الذى تعهد بدوره خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى مايو 2023، بـ”الإعداد” لعودة مليون سورى إلى بلادهم على أساس طوعى.