الدكتور خيرى موافى يكتب : عالم الجن والسحر

الحلقة الأولى
علاقة عالم الجن بعالم الأنس:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله .
من الآيات الصعبة فى سورة البقرة وهو موضوع من الصعوبة بمكان ان يتم التحدث فيه وهو موضوع السحر وذلك في قوله سبحانه ” واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ومايعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون بين المرء و زوجه “
وسبب نزول،هذه الآية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة إلى المدينة ،وكان فى المدينة بنى إسرائيل وهم يهود خيبر وبنى قنيقاع وقريظه وغيرهم ،وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أوحى اليه من قصص الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى وعيسى موسى وعيسى و غيرهم من أسماء رسل الحق سبحانه وتعالى إلى الأرض
وكان ممن ذكر فيهم سليمان عليه السلام ،فقال اليهود فى المدينة هاهو محمد يذكر سليمان بن داؤود في الأنبياء فوالله ماكان الا ساحرا يركب الريح وذلك لما روى عن سليمان ان الله سبحانه وتعالى سخر له الجن وسخر له الشياطين ووهبه ملكا لاينبغى لاحد من بعده فسخر له الريح فقالوا ماكان سليمان الا ساحرا يركب الريح ، فانزل الحق سبحانه وتعالى هذه الآية براءة لسليمان عليه السلام من الكفر بقوله ” وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا “
هذه الآية جاءت فى نوع من الجن وهو الشياطين، وعندما نتحدث فى موضوع السحر فلابد ان نتاصل فى هذا الأمر اى نرده إلى قال الله وقال رسول الله ، وذلك لاختلاط هذا الأمر بين الدجل والشعوذة وبين العلم الشرعي المستمد من قال الله وقال رسول الله ،
وبداية منهم الجن وهى أمة كبيرة من خلق الحق سبحانه وتعالى خلقت قبل آدم بآلاف السنين ، سكنوا الأرض وعاثوا فيها فساد فسلط الحق سبحانه وتعالى عليهم، ولذلك لما قال الله سبحانه وتعالى ” انى جاعل فى الأرض خليفة ” كان رد الملائكة ” اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ” ذلك استنادا لما فعلته الجن فى الأرض.
وللحديث بقية..