منوعات

المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية يناقش التنمية في أفريقيا

” التنمية… عملية مستمرة “، بهذه العبارة الموجزة لخصت د. رانيا أبو الخير الأمين العام للمنتدي العالمي للدراسات المستقبلية عن واقع التنمية كعملية تحتاج جهود مستمرة وأفكار خلاقة ورؤى سباقة، وإمكانات واعدة، وهو ما تتمتع به دول القارة الافريقية، جاء ذلك في سياق الحلقة النقاشية التي نظمها المنتدى تحت عنوان ” جهود التنمية في أفريقيا … قراءة في التحديات “؛ بحضور نُخبة من الخبراء والمتخصصين. وقد تحدث فيها السفير نادر فتح التعليم مدير مكتب الاتحاد الأفريقي بالقاهرة، حيث أشار إلى أن استراتيجية التنمية في أفريقيا تُعد من أكبر وأضخم الاستراتيجيات التنموية التي تستهدف بناء قارة واعدة تستثمر في مواردها المتعددة والمتنوعة، من خلال رؤية تطويرية مستمرة مقسمة إلى اهداف عشرية وصولا إلى عام 2063، مؤكدا في الوقت ذاته على انه رغم كل تلك الجهود المبذولة والتي لا تزال جارية إلا أن ثمة العديد من التحديات الماثلة أمام دول القارة، ترجع في أسبابها إلى عوامل داخلية وأخرى خارجية، يجب مواجهتها وصولا إلى تحقيق المستهدفات الكبرى لاستراتيجية التنمية. وفى هذا السياق أشار فتح العليم إلى أهمية الاستفادة من التجربة التنموية الرائدة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حمل رؤية رائدة في بناء الجمهورية الجديدة بأركانها التنموية المادية والبشرية، داعيا الشركات والمؤسسات الافريقية العاملة في مختلف القطاعات وخاصة القطاعات الانشائية والإنتاجية للاستفادة من التجربة والخبرة المصرية التي برزت خلال العقد المنصرم بدءا من عام 2014 وحتى اليوم، إذ حققت إنجازات رائدة في أوقات محدودة بما يؤكد على أهمية ودور القيادة السياسية في بناء النموذج التنموى الذى يسير علي هداه الجميع.


وعلى صعيد متصل، تحدث اللواء الدكتور علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، عن أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والثقافية والسياسية كافة، مشيرًا إلى أنه أضحى من الضرورة تبادل البعثات التعليمية بين الدول الافريقية بهدف التعرّف على الثقافات الأفريقية المتنوعة، وكذا طالب بضرورة تفعيل دور جمعيات الصداقة بين الشعوب لتعزيز الدبلوماسية الشعبية، مؤكدًا على أهمية أن بناء المستقبل لا يتطلب سوى توافر الإرادة السياسية الحقيقية التي تحمل رؤية طموحة لاستنهاض الهمم، فما جرى في مصر خلال العشر سنوات الأخيرة كان نتاجا لوجود قائد سياسى يملك الحنكة والخبرة والرؤية، فنجح في توجيه الإمكانات والقدرات المادية والبشرية التي كانت قائمة من قبل ولم يضف إليها سوى الرؤية التى حملها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوجيه حركة الدولة والمجتمع نحو هدف واحد هو بناء المستقبل، فتوالت الإنجازات والنجاحات في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.


وفي هذا الإطار، أوضحت رانيا أبو الخير الأمين العام للمنتدى أن النموذج التنموي المصري أصبح نموذجًا ملهمًا للدول الافريقية في تبنى خططه ومسيرته وسياساته لتحقق ما نجحت فيه مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى