أخبار

محافظ بني سويف: التكتلات أحد ركائز استراتيجية تنمية المحافظة

أكد د. محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أن التوجه العام لاستراتيجية المحافظة المحلية يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التركيز على المشروعات والقطاعات ذات الميزة النسبية والتنافسية، وفي مقدمتها التكتلات الاقتصادية التي تُعد ركيزة أساسية في برنامج عمل الحكومة للفترة من 2024/2025 حتى 2026/2027.
وقال المحافظ، خلال مناقشة التقرير الذي عرضه د. علاء سعيد، مدير الوحدة الاقتصادية بديوان عام المحافظة، إنه يجري العمل بخطى متسارعة لوضع التكتلات الاقتصادية على خريطة التنمية، سواء الزراعية أو الصناعية أو الحرفية، بما يسهم في رفع مستوى الإنتاج المحلي، وزيادة فرص العمل، وتحفيز ريادة الأعمال، وربط المنتجات المحلية بالأسواق العالمية.
وتضمن تقرير الوحدة الاقتصادية نتائج أعمال حصر التكتلات الاقتصادية في نطاق الوحدات المحلية السبع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات المحافظ بتكليف الوحدة بحصر وتحديث بيانات التكتلات الاقتصادية بالمحافظة، موضجا أن الوحدة قامت بتجميع وتحليل بيانات ميدانية بالتعاون مع رؤساء المدن ومسؤولي التنمية الاقتصادية، تضمنت معلومات حول النطاق الجغرافي، وطبيعة النشاط، ووضع التكتل (رسمي / غير رسمي)، وحجم التكتل، وأبرز التحديات التي تواجهه.
وأسفر الحصر عن تحديد 99 تكتلاً اقتصادياً واعداً بمحافظة بني سويف، منها 39 تكتلاً صناعياً و60 تكتلاً زراعياً، تغطي قطاعات متنوعة تشمل: النباتات الطبية والعطرية، الثوم، البصل، البطاطس، مزارع الدواجن، مزارع المواشي، والمناطق الصناعية والورش الحرفية.
وفي هذا السياق، وجّه المحافظ الوحدة الاقتصادية بتكثيف واستمرار جهودها في حصر وتصنيف التكتلات الاقتصادية، وتحديث بياناتها بشكل دوري، مع إعداد رؤية تنموية متكاملة لهذه التكتلات تتسق مع توجهات الدولة وبرامج التنمية المحلية المطورة.
وخلال استعراضه للتقرير، أوضح د. علاء سعيد أن هذا الحصر يمثل خطوة جوهرية نحو دمج التكتلات غير الرسمية ضمن القطاع الرسمي، ما من شأنه تعزيز قدرة الدولة على قياس الأثر الاقتصادي، وتحسين الإنتاجية، وزيادة الناتج المحلي، وتحقيق دخل إضافي قد يتجاوز 40% من خلال دمج الأنشطة العشوائية.
ولفت إلي أن أعمال الحصر كشفت عن وجود عدد من التكتلات الاقتصادية العشوائية، التي تعمل خارج الإطار الرسمي، وتحتاج إلى رؤية اقتصادية متكاملة، موضحا أن المحافظ وجّه بإعداد دراسة فنية وتنموية متكاملة لبحث سبل دمج هذه التكتلات ضمن محاور التنمية المحلية، وتوفير الدعم اللازم لها لرفع كفاءتها وربطها بسلاسل القيمة المضافة.
وأكد د. علاء سعيد أنه يجري حالياً إعداد خريطة اقتصادية شاملة لتلك التكتلات، تمهيداً لوضع خطة تنمية متكاملة تستهدف تطوير البنية التحتية، وتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات، في إطار يتسق مع أهداف برنامج التنمية المحلية المطورة، ومحاور التحول الرقمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى